اقتحمت القوات الخاصة الصهيونية المسجد الأقصى وأخرجت المصلين منه واعتدت عليهم بالضرب، في ظل توتر شديد يشهده الحرم القدسي، عقب إطلاق ألعاب نارية على مركز لشرطة الاحتلال داخل الحرم واحتراق أجزاء منه.

ويقول فراس الدبس الناطق باسم الأوقاف الإسلامية في الأقصى أن الوضع في الأقصى متأزم جدا، والاحتلال يفتعل الأزمة دون مبرر، والوضع يحتاج إلى تدخل سريع لوقف التوتر.

ويضيف "تم الاعتداء على الموجودين في المسجد الأقصى من نساء وأطفال، والمرجعيات الدينية منهم الشيخان واصل البكري وعمر الكسواني، وأصيبت إحدى حارسات الأقصى بالإغماء".


وذكرت مصادر صهونية أنه تم إطلاق مفرقعات نارية تجاه مركز الشرطة شمال صحن قبة الصخرة أدت إلى إحراقه.

من جانبه قال مدير الأقصى الشيخ الكسواني "أطلقت ألعاب نارية على مركز الشرطة الصهيونية بشكل مفتعل، أعقبه الاعتداء على مرجعيات المسجد بالضرب المبرح، وإفراغ المسجد بكل مصلياته من المصلين بشكل كامل.

وتم إغلاق كافة أبواب المسجد باستثناء باب السلسلة الذي تدخل منه قوات الاحتلال، وهم أكثر من ثلاثمئة عنصر من القوات الخاصة والشرطة".

وأكد الكسواني أن ما يجري مفتعل في ظل أزمة باب الرحمة، وما يخطط له الاحتلال للرد على فتح الباب.

كما استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس قيام ضباط وجنود الاحتلال بإغلاق بوابات الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمرابطين .

وأضاف ادعيس "الاستمرار بهذه الجرائم بين الحين والآخر وبمباركة من المستوى السياسي الصهيوني وبشكل علني يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات".

وجدد الوزير دعوته للعرب والمسلمين بالتحرك لإنقاذ القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعياً إلى مزيد من اليقظة والمرابطة في الأقصى لتفويت الفرصة على أية انتهاكات جديدة.

في الوقت ذاته .. أعلن الحراك المقدسي، مساء اليوم الثلاثاء، النفير العام، داعيا الفلسطينيين إلى التوجه للأقصى والتجمع أمام بواباته، تحديا لقرار شرطة الاحتلال بإغلاق المسجد.

ورفع الاحتلال حالة التأهب بعد نداءات التوجه للأقصى؛ إذ أغلق المسجد أمام الفلسطينيين، واعتقل 4 مقدسيين بدعوى إلقاء زجاجات حارقة على نقطة الشرطة داخل "الأقصى".

وأفادت مصادر مقدسية، من داخل الأقصى أن قوات الاحتلال تجري عملية تفتيش لكل مكاتب الأوقاف في القدس، ومنها مكتب قاضي القضاة.